في اليوم الوطني للبيئة : لنعمل من أجل حلول حقيقية وفاعلة لمشاكلنا البيئية

يأتي اليوم العالمي الوطني في العشرين  من فبراير، في ظل سياق عام يتميز أساسا على المستوى العالمي باستمرار أزمة  تدهور الوضع البيئي وفي ظل استمرار التغيرات المناخية و تعمقها.

حيث يمثل تغير المناخ تهديدا وفرصة في نفس الوقت، إن تم البناء عليه من أجل

إحداث التغييرات الاجتماعية والاقتصادية التي تأجلت طويلا أو التي أُخرجَت عن مسارها أو خربت في تجارب سابقة لأسباب عدة، ولكن مرتبطة جميعها بغياب سيادة سكان الأرض على مصيرهم. لكن الفرق هو أن استمرار وجود البشرية اليوم، وكوكب الأرض في حد ذاته،  رهين باستبدال النظام الاقتصادي القائم على أولوية الربح وتراكم رأس المال وتحكم الشركات المتعددة الجنسيات المتنامي بكل مناحي الحياة (الماء، الهواء، النبات، الإعلام، الصحة، التعليم…) ، وما يعنيه كل ذلك من تفاقم للانعكاسات الكارثية على كوكب الأرض، بنظام يرتكز على العدالة والمساواة وعلى الحاجات الاجتماعية الفعلية.

نحتفل باليوم الوطني للبيئة في ظل استمرار وتنامي الاستنزاف والعبث الذي حذرنا منه ومن انعكاساته مرارا ولكن دون جدوى إلى أن وصل إلى حد أن يمتد هذا العبث إلى قتل وإبادة الكائنات الحيوانية المهددة بالانقراض عالميا في ظل انعدام للوعي البيئي عند كثير من شرائح المجتمع اليمني الغير مدركين بما يمتلكوه من تميز وتنوع حيوي فريد قلما نجده في كثير من الدول .

إننا اليوم مطالبون أكثر من أي وقت مضى ان تتكاتف الجهود لانطلاقة مبادرة بيئية تدعو الجميع إلى المشاركة الجادة والحقيقية لتنوعنا البيئي لفريد والذي أصبح اليوم عرضة للتدهور الانتثار بفعل غياب تام للدور الرقابي والقانوني للدول التي دخلت في حالة حرب عكست نفسها على انتشار ظواهر عداية غير واعية لما سوف تأول إليه بيئتنا الجميلة والتي حباها الله لنا ولم نستطع أن نقدرها ولا نثمن ما نملك من ثروة حافظ عليها الأجداد وفرطنا بها .

فيكن شعارنا ونحن نحتفل باليوم الوطني للبيئة هذا العام : معا لحماية تنوعنا الحيوي من الاستنزاف وثروتنا سبب تميزنا .

–removed

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *